أسباب قلة التركيز
تُعتبر قلة أو صعوبة التركيز أمراً طبيعياً في كثير من الحالات، ويُصاب بها أغلب الأشخاص، وتتعدد الأسباب المؤدية لها، مثل: التعب، والتوتر، والكثير من الأسباب التي سيأتي ذكرها لاحقاً، وعندما تكون قلة التركيز شديدة فإنّها من الممكن أن تكون علامة مميزة لمرض جسدي أو نفسي معين، مثل: داء فرط النشاط وقلة التركيزالذي يجري تشخيصه بشكل كبير في الأطفال والبالغين خلال السنوات الأخيرة.
ومن المعروف أنّ الإنسان يعتمد على تركيزه من أجل القيام بمهامه في العمل أو الدراسة، وعند عدم التركيز فإنّ قدرته على التفكير وإنجاز المهام تتأثر، وتتأثر قدرته في اتخاذ القرارات، ويتأثر تبعاً لذلك أداؤه في المدرسة أو العمل .
أسباب قلة التركيز
تتعدد الأسباب المؤدية لقلة التركيز، وفيما يلي بعض منها:
شرب الكحول أو الإدمان عليه : حيث من الممكن أن يتسبب الإدمان على الكحول في جعل الدماغ يقوم بوظائفه بشكل أقل كفاءة من الوضع الطبيعي.
التعرض لإصابات في الرأس : فقد تؤدي الإصابة في الرأس أثناء ممارسة الرياضة مثلاً إلى حدوث ارتباك أو تشوّش مؤقت، بينما قد تؤدي الإصابات الخطيرة مثل: حوادث السيارات إلى مشاكل دائمة في التركيز.
التغير الهرموني : فمثلاً تعاني الكثير من الحوامل من النسيان وعدم التركيز في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتعاني أيضاً النساء اللواتي انقطعت عنهن الدورة الشهرية من مشاكل مؤقتة في الأداء العقلي في بعض الأمور.
السكتة الدماغية : حيث يُمكن أن تؤدي مشاكل تدفق الدم إلى الدماغ إلى تغّير في الدماغ تؤدي إلى فقدان الذاكرة أو عدم القدرة على التركيز.
قصور الغدة الدرقية : إذ يمكن أن يتسبب القصور في الغدة الدرقية بالتأثير سلباً في نشاط الغدة الدرقية.
الاكتئاب الشديد : وتُعدّ قلة التركيز من أشهر أعراض الإصابة بالاكتئاب.
القلق والتوتر الزائد.
الإصابة باضطرابات صعوبة التعلم.
الجوع.
قلة النوم والحرمان منه .
علاج قلة التركيز:
هناك العديد من الطرق التي يُمكن اللجوء إليها لزيادة القدرة على التركيز، ويُمكن ذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر على النحو التالي:
الطبيعة :
حيث تظهر الدراسات أنّ التعرّض للأجواء الطبيعية بما فيها المساحات الخضراء لها فائدة إيجابية في تطور قدرات الدماغ
التقليل من المشتتات الخارجية:
التقليل من المشتتات الخارجية يساهم في رفع القدرة على التركيز، ومن هذه المشتتات مثلاً؛ يساهم التقليل من عدد مرات الدخول إلى البريد الإلكتروني في زيادة الإنتاجية في العمل، كما أنّ الانقطاع عنه لفترة محددة يقلل من التوتر ويزيد من القدرة على التركيز,كما أنّه من الممكن للإشعارات الإلكترونية للهواتف الذكية وما يرافقها من صوت أو ارتجاج أن تزيد من تشتيت الشخص وتؤثر في قدرته على التركيز، وعلى الرغم من أنّ هذه الإشعارات ذات مدة زمنية قصيرة، لكن لها القدرة على تحفيز الأفكار التي لا تتعلق بالمهام التي يقوم بها الشخص حالياً، وبالتالي تؤثّر سلباً في تأدية المهام المطلوبة.
الحد من وسائل التواصل الاجتماعي:
من المعروف أنّ الرغبة الملحة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي خلال وقت العمل لها نتائج سلبية على الشخص، بما فيها القدرة على التركيز والإنجاز والإضرار العام بمصلحة العمل.
أخذ فترات استراحة من العمل:
اخذ الاستراخات اثناء العنل على التقليل من مشاكل العمل المتواصل من مثل: الصداع، وإجهاد العين، وآلام أسفل الظهر, أخذ فترات راحة قصيرة ومتعددة.
ممارسة تمارين الدماغ:
تساعد تمارين الدماغ على رفع قدرة الشخص على التركيز، بما في ذلك تمارين حل المشكلات، والكلمات المتقاطعة وألعاب التركيب وغيرها.
الاهتمام بالصحة العامة للجسم:
حيث تساعد التمارين الرياضية والغذاء الصحي والمحافظة على الوزن المثالي في تحسين قدرات الشخص بما فيها التركيز، فعلى سبيل المثال: عند إلغاء وجبة الإفطار فإنّ الشخص على الأغلب لن يتمكّن من تأدية وظائفه بالشكل المطلوب عند اقتراب وقت الغداء بسبب الشعور بالجوع , اليك بعض الأغذية قد تساعد على التركيز( الجوز , المكسرات النية , الأفوكادو. الشوكولاتة).
ممارسة التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية تحسّن من أداء الدماغ لوظائفه، بالإضافة إلى أهمية بعض الممارسات من مثل: اليوغا والتأمل.
بالنسبة للاطفال في الحقيقة يعدّ من الطبيعي أن يكون الطفل سريع التشتت، ومتسرّع، وغير صبور، وكثير الحركة، ولا يعني هذا دائماً وجود مشكلة، حيث إنّ هذه المهارات تتطور تدريجياً بمساعدة الوالدين والمعلمين، ولكن في بعض الأطفال لا يحدث تحسّن على صعيد الانتباه والتركيز والهدوء، عندها قد يستدعي الموضوع طلب المساعدة من طبيب الأطفال
.